مواضيع قسم ‘مقالات حول الإعلام’

أبرز ١٧ اختلافاً بين الإعلام التقليدي والجديد

يونيو
23

مقدمة:

الصراع بين الإعلام التقليدي والرقمي أو “الجديد” صراع بيزنطي” لا ينتهى، وهو فلسفي سرمدي، ومن يقود كبره في بعض الأحيان  هم مجموعات أو أفراد من خارج التخصص أو المقتحمين للمهنة، أو ممن كانوا مهمشين إبان سيطرة الإعلام التقليدي على مفاصل الخبر والرأي والمعلومة.

 

لذا في هذه المدونة سألقي الضوء على أهم ١٧ فرقاً بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، أو الجديد كما يسموه معارضو الإعلام التقليدي.

 

الاختلاف بين  الإعلام القديم والجديد

 

أولا:

  • الإعلام القديم: غير متصل بالانترنت
  • الجديد: متصل بالانترنت

 

 

 

ثانيا:

  • الإعلام التقليدي: يستهدف مجموعة واسعة من الجمهور غالبا.
  •  الإعلام الرقمى: يمكنه استهداف شرائح محددة، سواء على مستوى المجتمعات أو التخصصات وما إلى ذلك.

 

 

 ثالثا:

  • الإعلام التقليدي: ليست لديه المرونة أو التطور للوصول لشرائح مستهدفة من الجمهور
  • الإعلام الرقمي: يستطيع أن يوجه رسائله بدقة عاليه ويتكيف مع المتغيرات.

 

رابعا:

  • الإعلام التقليدي: يوجه الرسالة للجميع بلا استثناء
  • الإعلام الرقمي: يجه الرسالة بحسب رغبة جمهور المنصة.

 

خامسا:

  • الإعلام التقليدي، امتداده محلي وجمهوره محدد.
  • الإعلام الرقمي. عالمي وليس له حدود ويصل للجمهور الذي يتشارك المنصة التي ينشر عليها المحتوى.

 

 

سادسا:

  • الإعلام التقليدي: تكلفة النشر والإعلان باهضة
  • الإعلام الرقمي: تكلفة النشر مجانية، وتكون باهضة بحسب المنصة والجمهور المحدد.

 

سابعا:

  • الإعلام التقليدي: ترسل فقط للملتقي وتعتبر جامدة.
  • الإعلام الرقمي: هناك استقبال وإرسال، ويمنح المتلقي فرصة التفاعل الآنية.

 

 

ثامنا:

  • الإعلام التقليدي: محدود التشارك
  • الإعلام الرقمي: يوفر مناخا للتشارك، ويمنحك فرصة بناء منصتك وجمهورك

 

 

تاسعا:

  • الإعلام التقليدي: يفضل بعض الناس الإعلام التقليدي
  • الإعلام الرقمي: يحظى بحضور كاسح ولا يمكن تجاهل استخدام الناس لهواتفهم وأجهزتهم المحمولة طوال اليوم.

 

 

عاشراً:

  • الإعلام التقليدي: بطء في تتبع النتائج.
  • الإعلام الرقمي: يمكن تتبع نتائج الحملات الرقمية بضغطة زر، من خلال أي قناة، وأيضا معرفة مدى فاعلية وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى الإعلان عبر الإنترنت.

 

 

الحادي عشر:

  • الإعلام التقليدي: يصعب التعديل في الإعلان مثل التلفزيون واللوحات الإعلانية.
  • الإعلام الرقمي: يمكن تغيير الإعلان بسهولة وفي أي وقت.

 

 الثاني عشر:

  • الإعلام التقليدي: يحتاج لكادر ويصعب التنقل به
  • الإعلام الرقمي: سهل الاستخدام ويسهل التنقل به

 

الثالث عشر:

  • الإعلام التقليدي: يصعب بناء الثقة مع العميل، فهو يتلقى رسائل فقط.
  • الإعلام الرقمي: بناء الثقة سهلة بسبب التفاعل بين المرسل والمستقبل.

 

الرابع عشر:

  • الإعلام التقليدي: يصعب حمله
  • الإعلام الرقمي: يمكن التنقل به.

 

الخامس عشر:

  • الإعلام التقليدي: نتائج الحملات الإعلامية تتأخر
  • الإعلام الرقمي: نتائج الحملات الإعلامية آنية وفورية

 

 

السادس عشر:

  • الإعلام التقليدي: بطء في التفاعل
  • الإعلام الرقمي: يمكن للجمهور رؤيته والتفاعل معه والمشاركة والإعجاب

 

السابع عشر:

  • الإعلام التقليدي: صعوبة في استخدام المحتوى المتنوع:
  • الإعلام الرقمي: سهولة استخدام مجموعة واسعة من المحتوى.

 

 

تمت

 

 

 

 

لا يوجد ردود

تحليل: 9 نقاط تحقق الاستفادة الكاملة من موسم الحج إعلاميا

سبتمبر
06

 

 

مقدمة:

تساءل صديق لي في الوسط الصحفي قائلاً هل حققنا نجاحا إعلاميا هائلا في موسم الحج هذا العام 1438 – 2017م؟ هل استخدمنا التقنيات الإعلامية مثل المحتوى في الصورة ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات والصحفي الأجنبي وغيرها استخداما أمثل للتأثير على المتلقي سواء محليا أو إقليميا أو عالميا؟، وكان التساؤل بالفعل كبيراً .. كيف يمكنني الحكم على ذلك أو كيف يمكنني محاولة تقديم حديث  مقنع لصديقي وللعاملين في المجال الإعلامي أو حتى القارئ .. لكن سأختصر في هذه المدونة ملاحظات عديدة حول الأداء الإعلامي الذي أحاط بحج هذا العام، وأسأل الله التوفيق:

 

– قبل أن أشرع في الحديث عن هذا الأمر سأشير لدراسة علمية نشرت مؤخراً حول معرفة قوة الصورة، وتأثير محتواها على الاستجابات العاطفية والسياسية تجاه الإرهاب وهي دراسة حديثة لعلماء في الإعلام في جامعتي إكستر وكوينزلاند البريطانيتين تم  نشرها في العام 2014م  وتناولت عرض صور الإرهاب الذي تعرضت له لندن في العام 2005 على السياسيين والمواطنين البريطانيين لمعرفة مدى قدرتها على إثارة  المشاعر إما بعرض صور الضحايا لزيادة التعاطف، أو صور الإرهابيين ومنح السياسيين فرصة لإيجاد دعم لتطوير سياسة مكافحة الإرهاب.

لقد أثرت بشكل أو بآخر صور الضحايا والإرهابيين تحديدا على المشاهد البريطاني فجعلته متعاطفا مع أسر الضحايا، وعنيفا تجاه الإرهابيين بل ومهد للسياسيين فرصة فرض مزيد من السياسات لمكافحة الإرهاب.

 

وهذا يعني أن الإعلام اليوم في العصر الحديث لم يعد يحتاج لمزيد من الخطب والقصائد والإشعار لإثارة الجماهير وتوجيه السياسيين نحو اتخاذ موقف ما، بل أضحى تعريض صور محددة على الجماهير تحمل أبعادا إنسانية قادرا على تحقيق الهدف وكسب الجولة تلو الجولة.

هذا ما يجعلنا أن نفكر مليا كيف يمكننا استثمار الحج سواء من ناحية المحتوى أو الصور أو الفيديو للتأثير على المتلقي في أنحاء العالم لنحقق أهدافنا، إننا على حق وأصحاب الحق دوما تكون نجاحاتهم ساحقة.

 

ولأن الحديث يطول في ذلك فلعلي اختصر في مجموعة من النقاط عددا من الملاحظات حول أداء الإعلام في حج هذا العام 1438هـ 2017م.

 

1- دور وزارة الثقافة والإعلام كان بارزا في حج هذا العام فهي تفاعلت بشكل مختلف عما كان في السابق لكن كانت هناك حلقة مفقودة في ضخ المعلومات، مثلا كمتابع شاهدت مقطع فيديو يتتبع اثنين من الحجاج من بلدانهم  تم تقديمه على أجزاء لكن بين كل جزء وجزء فترة زمنية ليست بالقصيرة وهذا أفقد العمل الإثارة، وكان من المفترض إعداد هذا الفيلم في حج هذا العام وتقديمه في العام القادم بلغات متعددة لجذب الانتباه لموسم الحج وكيف يعد موسما للالتقاء الثقافات ومركزا للسلام، ولذلك فإن الضخ المعلوماتي يجب أن يكون مدروس من ناحية المحتوى أو من ناحية التوقيت الزمني .. إلخ.

2- الصور الفوتوغرافية لم تستخدم بشكل جيد في هذا العام، بل كانت تميل إلى إظهار الجماليات – طبعا تتشكل هذه الجماليات بناء على الثقافة والتقاليد-، لقد فات على بعض المصورين  أن لكل دولة وشعب جمالياته وألوانه الخاصة به، والإغراق في الصور الجمالية لا يحقق الهدف المنشود من التقاط الصورة ونشرها والتأثير على المشاهد بل إن تأثيرها سيكون محدودا .

3- غياب البعد الإنساني والإيماني في المحتوى المنشور (صورة أو نصا أو فيديو) متعلق بالحج، إننا عندما نشاهد الصور أو القصص التي تبثها الوكالات العالمية العاملة في مجال الإعلام وخصوصا في الأحداث الكبرى فإنها تذهب للبعد الإنساني ويمكن مشاهدة الصور التي نشرتها صحيفة الغارديان مثلا ( الغارديان – أبرز الصور لحج هذا العام 2017) وهي مجموعة صورة من وكالة الأنباء الفرنسية و اسوشيتد برس ورويترز وغيرها

4-  الاستعانة بمصوري الصحف السعودية المحترفين من قبل وزارة الثقافة والإعلام، إن مصوري الصحف هم الأقدر على التقاط تلك الصور ذات البعد الإنساني والإيماني ويمكن التعاون مع الصحف في هذا الجانب والتي متى ما تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فستحدث زلزالا هائلاً، إن مصوري الصحف يعملون طوال العام على تتبع الصور الإنسانية وبثها لصحفهم ولذا كان لزاما الاستعانة بهم.

5- تداخل المهام ما بين وزارة الثقافة والإعلام وغيرها من المؤسسات والوزارات الأخرى في نشر المعلومات، مثلا هيئة الإحصاء لديها أرقام عن كل ما يتعلق بالحج ولكن توظيفها إعلاميا لم يكن موفقا بحكم عدم احترافيتها – وهذا ليس ذنبها- إنها أظهرت مثلا الأرقام على تصميم وجعلت الخلفية صورة جوية للحرم المكي وكان من المفترض وضع صور ذات بعد إنساني تبرز كيف تتعامل المملكة مع الحجاج، لابد أن هذا الرقم يركض خلفه المحررون وهي فرصة للتأثير عليهم أيا كانت لغاتهم.

 

6- الحاجة إلى وجود غرفة عمليات تعمل طوال العام لفض الاشتباك بين الجهات المتداخلة معلوماتيا، إن وجود فريق يقوم بتوحيد الجهود الإعلامية وتوزيع التقارير والصور عبر الوكالات أو الصحف أو وسائل التواصل الاجتماعي جعل القوة تضعف قليلا ولو كان هناك فريق موحد فإن الجهد سيكون عاليا والتأثير سيكون قويا، إن على الفريق الذي سيقوم بمثل هذه المهمة العمل طوال العام على استخدام أحدث التقنيات الإعلامية والنظريات في تقديم الحج بطريقة إعلامية مختلفة للعالم.

7- عدم الاستفادة من مراسلي الوكالات العالمية استفادة كاملة وتزويدهم بالمعلومات المهمة، إنني قرأت وخلال موسم هذا الحج حوالي 20 تقريرا صحفيا من بريطانيا وأمريكا تحديدا، وبعض التقارير يظهر من خلالها عدم تزويد وزارة الثقافة والإعلام مراسلي هذه الوكالات بمعلومات معينة، وكذلك عدم تعريضهم لتأثير إعلامي رهيب، إنني عندما ذهبت لتغطية القمة العشرين لرؤساء الدول G20  في الصين تم تعريضنا لزخم معلوماتي رهيب بدء من استقبالنا عند المطار على البساط الأحمر، وحتى منحنا (معرفات) لتجاوز حظر تويتر والفيس بوك وغيره، مرورا بالطريق المرسوم من الفنادق وحتى موقع القمة، بالإضافة إلى أمور أخرى جعلت حواي 5000 آلاف صحفي حضروا لتغطية القمة تحت تأثير معلوماتي رهيب، إن الاستفادة من مراسلي الوكالات الأجنبية يجعل إيصال الرسالة مهمة ليست بالعسيرة.

 

8-  منح الصحفيين السعوديين فرصة بناء شبكة علاقات مع الصحفيين الأجانب الذين حضروا لتغطية الحج، من المفترض اختيار صحفيين شباب من صحف مختلفة لمرافقة الصحفيين الأجانب ومساعدتهم لعدة أهداف منها التعرف على احترافيتهم عن قرب، وتزويدهم بالمعلومات أولا بأول، وكذلك بناء علاقة تمتد لبعد الحج للتأثير على الصحفيين الأجانب لاحقا، إن هذا الأسلوب وجدته واضحا خلال قمة العشرين في الصين فلقد لازمنا بعض الصحفيين الصينيين الشباب وكانت فرصة لعرض ثقافة بلدهم والإجابة عن كثير من الأسئلة.

9- بناء هوية إعلامية بصرية يقع تحت تأثيرها الحاج منذ لحظة تقديمه طلب للفيزا وحتى عودته لبلده، إن القدرة على استهداف النخب في الحج وغيرهم من خلال الهوية البصرية منذ لحظة استلامه تأشيرة الحج وحتى عودته سيسهم في خلق صورة جميلة للمملكة وسيجعل من السهل بناء بعد إنساني بين الحاج والمملكة وشعبها.

 

مجمل القول، لقد كان موسم الحج لهذا العام 1438هـ 2017م موسما استثنائيا فيما يتعلق بالإعلام، ونتطلع في الأعوام المقبلة إلى الاستفادة من موسم الحج لإبراز السعودية والسعوديين إعلاميا بشكل يتوافق مع ما نقدمه، لا سيما ونحن أصحاب حق، إن موسم الحج فرصة لترويج هوية السعوديين الحقيقية فلماذا لا نستفيد من هذا الموسم بشكل كامل؟

 

___

حسن النجراني

15 ذي الحجة 1438

6 سبتمبر 2017

لا يوجد ردود

كيف يتجاوز الصحفي الأزمات والانفعالات

يوليو
02

مقدمة:
الصحافي إنسان مثل غيره من البشر، له أحاسيس وظروفه ومشاعره التي تتحكم به، وفي دراسة نشرتها مجلة “الجمعية الملكية البريطانية للطب” في شهر أغسطس عام 2014 تبيّن أنّ الصحافيين الذين يتعاملون مع العنف الشديد معرضون للاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية والضغط المتواصل.
وبإمكان أي شخص تعلم عدّة مهارات من أجل السيطرة على ذاته وعدم الانجراف خلف الاضطرابات النفسية والابتعاد عن جعلها مؤثرة على حياته اليومية وأسرته، ولعلّنا نجمع في هذه التدوينة أبرز هذه الممارسات، والتي ستكون نافعةّ وشافية، فالكثير من الصحافيين يجعل حياته المهنية وآثارها تطغى عليه في غير مقر عمله.
من أبرز النقاط التي تساعد الصحافي الشاب على ممارسة أعماله بنجاح:
اعرف دورك.
أنت كصحافي دورك فقط هو جمع المعلومات والتأكد منها قبل نشرها، وكتابتها بأسلوب مهني واحترافي، فأنت لست صانع قرار، وإنما تسلّط الضوء على القضية، وتجعل اتخاذ القرارات في يد من يصنعها.
حافظ على طبيعتك.
ينشغل كثير من الصحافيين بعمله متجاهلاً كل من حوله من أسرته والأصدقاء، كن على مقربة منهم، وحاول حتى أحياناً أن تشاركهم في قضاياهم وتتحدّث لهم، وأن تشاركهم همومك خاصةً أولئك الذين تثق بهم.
الاسترخاء يفيدك.
حاول أن تجرب تمارين الاسترخاء في المكتب أو في الميدان اذا احتجت إلى ذلك، فهي تعمل على تصفية الدماغ ومساعدتك على استعادة نشاطك.
نظّم وقتك.
التنظيم وترتيب أوقات العمل والنزول للميدان يفيدك جدا على أداء عملك بحرفية عالية، حاول أن تحدد أوقاتاً لأسرتك وأصدقاءك.
زيارة متخصّصين.
لا يمنع إذا احسست بالضيق المستمر أن تقوم بالمرور على شخص تثق به وتحكي له ما في خاطرك، شرط أن يكون مراعيا لمشاعرك أو متفهما لطريقة عملك، أو حتى شخص مهتم بالجوانب النفسية.
ابتعد عن الانفعال.
يحدث كثيرا أن يتحمس الصحافي النشيط لقضيته وقد يستشيط وينفعل كثيرا معها، حاول أن تقلل من هذا الامر، ولا تجعل الانفعال صفة لك، فقد تندم أحياناً.
تجنّب السلبيات.
العزلة والكبت لما في داخل الصدر، وعدم أخذ الكفاية من النوم أو الغذاء قد يسبّب لك أزمات صحية أكثر من النفسية، حاول أن تحافظ على حياتك طبيعية مستغلاً جميع النقاط السابقة.

 

 

__

منقول

لا يوجد ردود

لماذا اخترع الغرب سناب شات، وكيف استعمله العرب؟

يوليو
31

تحية طيبة ..

من واقع تخصصي في الصحافة الإلكترونية، تدور أسئلة في الحقل الإعلامي حول سياسة استخدام

بعض التطبيقات مثل الفيس بوك وتويتر واليوتيوب والسناب شات وغيرها

حتى غدا البعض يخرج من سياستها ويستخدم تلك التطبيقات وفق ما هو سائد ورائج

ونجح في ذلك، بل أصبح لكل منصة مشاهيرها وسوقها الإعلامي والإعلاني،

ومن تلك المنصات، منصة السناب شات، والتي شهدت نجاحا باهراً حتى حيث وصل في العام ٢٠١٥

عدد المستخدمين المتفاعلين أكثر من ١٠٠ مليون، كما يتم بث أكثر من ٤٠٠ مليون سناب في اليوم الواحد.

هذا التفوق الواضح للسناب شات جعل الناس تتهافت عليه وظهر نجوم على هذا التطبيق

كما أن أحد العوامل المهمة التي ساهمت في نجاح التطبيق أنه يتوافق مع الشباب

فمثلا في أمريكا  ٧١٪  من مستخدمي السناب بين سن ١٨ والـ ٣٤، وهو ما يؤكد أن السناب شات

حصد الشريحة الأكبر من الشباب حول العالم .

وعندما تبحث عن سبب نشوء السناب فكما قال مخترعيه إيفان شبيغل و روبرت مورفي

إنهم كشباب وفي سن المراهقة يؤديان بعض الأعمال التي يقومان بتصويرها لكن مع

الوقت يشعران بالحرج إزاءها، وهذا ما دفعهم لاختراع تطبيق يدوم فقط لـ ٢٤ ساعة

وذلك لعدم رغبتهما في مشاهدة هذه الأعمال لاحقا أو في سنين لاحقة مثلا ..

كيف يستخدم الغرب السناب شات؟

خلال دراستي في بريطانيا شاهدت عن كثب كيف يستخدم البريطانيون السناب

وانقسموا لقسمين، أحدهما يستخدمه في الترويج ليومياته وأنشطته الاجتماعية

والقسم الآخر يستخدمه في إدارة الأعمال، فبالنسبة للأنشطة اليومية فهذه معروفة

وبالنسبة لعالم الأعمال فهناك أشهر ٥ طرق لاستخدام السناب شات وهي:

١- يعد تطبيق سناب شات منصة إعلانية للأحداث المباشرة

٢- يقوم بتقديم محتوى خاص للمتابعين الذين قد لا تكون لديهم مشاركات على التطبيقات الأخرى.

٣- منصة لتقديم الخدمات والبضائع والخصومات وترويجها.

٤- يمكن أخذ المتابعين في جولات خلف الكواليس

٥- القدرة الكبيرة للسناب في التوعية وإيصال الرسائل

كيف استخدم العرب السناب شات؟

 لا أميل لجلد الذات، ولكن لأن الغالبية قد صنعتهم الفرصة ليكونوا نجوما عبر السناب شات

 فهم في الغالب ليست لديهم خلفية ثقافية أو علمية أو صناعية، وليست لديهم مؤلفات

أو قدرة على التحضير اليومي لما يود قوله لمتابعيه، لذلك يميل كثير منهم

لمتابعة القضايا اليومية عبر تويتر مثلا في “السعودية” للحديث عنها عبر سناب شات.

ومن خلال متابعات يومية وتحليل وإحصاء للكثير من الهاشتاقات بحكم تخصصي 

فإن غالبية الهاشتقات يتفاعل معها الناس بحكم الثقافة لأمرين إما :

  • بسبب العوامل الدينية
  • بسبب العوامل الاجتماعية

وعلى هذا السياق، فتجد غالبية مشاهير السناب يميلون إلى النصح والوعظ والإرشاد

بل تجد أغلبهم يقدم نفسه بشكل متناقض، وما يقوله يناقض فعله، فتصبيك الدهشة

لكن عندما تتوازن وتحاول قراءة المشهد، ستعلم أن مستخدم السناب ليس لديه ما يقوله

فيعتمد على ثقافته الدينية والاجتماعية في محاولة إثبات حضوره، وربما الميل إلى الإثارة

وهذا ما يدفعه للتناقض والظهور بمظهرين، بل ربما تجده يعاني من انفصام في الشخصية.

لقد أصبح من النادر أن تجد شخصا في السناب يحمل رسالة، أو أقل الإيمان يقدم نفسه كما هو

أو يقدم يومياته أو يستخدم التطيق في عالم الأعمال، بل تجد الغالبية يعملون على الإثارة

 ويستخدمون  ثقافتهم الدينية والثقافية الضحلة للمشاركة في الهاشتاقات

الأكثر إثارة لإثبات الحضور.

أخيرا .. لا يمكن القول أن الغرب قد أجاد استخدام السناب شات مثلا، ولا يمكن القول

أن العرب قد أساءوا استخدام السناب مثلا، ولكن ما نراه في الغالب هو أن كل مجتمع

يستخدم التطبيق وفق ما هو سائد ورائج، لذلك عندما تجد شخص في السناب يميل

إلى النصح والإرشاد والوعظ والنصح، فاعلم أنه مفلس وليس لديه ما يقوله، وأن أفكاره

لا تتجاوز حنجرته، أما الناجحون في السناب فهم من يمنحونك كل يوم معلومة جديدة

أو يأخذونك لعالم أو بلد أو ثقافة أو فكر جديد.

 والله أعلم

حسن النجراني

٣١ جولاي ٢٠١٦

٢٦ شوال ١٤٣٧

لا يوجد ردود

كيف يمكن لهيئة الصحفيين السعوديين الاستفادة من تحولات المرحلة؟

يناير
16

كشفت الحرب الأخيرة في اليمن التي تقودها المملكة ضد المتمردين في اليمن

بعد طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، مدى ما آل إليه إعلامنا من ضعف في مواجهة

من إعلام من يدعم الحوثيين وصالح ومن ورائهم مثل إيران وغيرها، بالإضافة إلى هجوم

إعلام غربي منظم من قبل جهات اخترقتها الآلة الإيرانية الإعلامية.

.

.

وفي خضم التحولات التي تشهدها المنطقة وظهور تحالفات عربية وإسلامية

تقودها المملكة وتتحرك ضمن إطار شرعي أممي لدحر الإرهاب

ومن يغذون الإرهابيين والعصابات الإرهابية، لم يكن الدور الإعلامي السعودي

وخاصة الأفراد أو المجموعات واضح ومؤثر في مواكبة هذا التحول الهام.

ولعل الكثير من الأسئلة تدور حول أين الصحفيين السعوديين عن ممارسة

أدوارهم الإعلامية في هذه التحولات؟، إننا عند النظر للمشهد الإعلامي الحالي نجد

أنه قائم على على اجتهادات فردية، وأصبح العمل المؤسسي والمجموعات

شبه نادر، إلا من محاولات مثل (سعودي غارديانز على تويتر SaudiGuardians@)

التي تحتاج إلى إطار مؤسسي تعمل من خلاله للوصول إلى الأهداف الحقيقية

في بناء جسد إعلامي صحافي يستطيع أن يثبت في المعركة الإعلامية

ويفكر كما يفكر الاخر ويجاريه باحترافية بالغة مما يساهم في تخفيف الهجمة الإعلامية

واحتوائها والرد عليها وتحويل تلك الهجمة، لهجمة عكسية.

.

.

لذا من يجب أن يساهم في بناء هذا التحول؟، بالتأكيد هي هيئة الصحفيين السعوديين

من خلال بناء عمل مؤسسي جاد، يحدد هوية الصحفي والعامل في مجال الإعلام

ومعايير إجازته؟ وطريقة عمله وتدريبه، وكيف يمكن تقييمه وحفظ حقوقه ودعمه

وتطوير نظرته نحو أفق أرحب ليتواكب مع المرحلة الحالية والتي تتطلب جهود

جماعية تقوم على جمع المعلومات والتحقق منها وترجمتها لعدد من اللغات

وتقديمها في إطار يفهمه الغربي والشرقي.

لقد عملت في نقابة الصحفيين البريطانيين في مانشستر لأكثر من عامين

وتعلمت الكثير من المعايير والمفاتيح التي يمكن العمل وفق أطوارها وتطويرها

بما يتوافق مع ثقافتنا السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية، وعكس

ما تريده القيادة الرشيدة على المشهد الإعلامي، والصعود نحو أفق أرحب.

.

.

إن هيئة الصحفيين السعوديين تحتاج لقيادات شابة وواعية وتعي أهمية هذه المرحلة

وتتواكب مع عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتحولات السياسية وتطور أدواتها

لكي تقدم إعلاما مهنيا، يدافع عن المهنيين ويحاسبهم ويقدم أطروحات إعلامية

ويعمل أيضا على مراقبة الواقع الإعلامي الدولي ويدفع الصحفيين السعوديين الشباب

لخوض غمار الصحافة العالمية والتواصل معها.

.

.

ويبقى السؤال هل هيئة الصحفيين السعوديين قادرة على صياغة هذا التحول

وتقديم إعلام يتماشى مع قيمة هذه المرحلة؟ أم أنها لا زالت تدير ظهرها

لتترك الحبل على الغارب لدخلاء المهنة، والعاملين عليها؟

.

.

حسن النجراني

مانشستر

١.٣٨ صباحا

مانشستر – بريطانيا

لا يوجد ردود