مقتلُ روحٍ وسجنُ جسد ..!

سبتمبر
30

y1pWYqVrxnKGOQ-lKIVZQTqwrjLTrV-eYpRKvr7b0QcGdV-WBdud8Uw2NSMxPYNYPY0WJA7GyVhXW8

كيفَ هي ليالي أيلولٍ ؟

كيف هي عذاباتُ سبتمبر؟

كيف تجري في عُروقي فردوسُ وعذاباتُ ودادها ..!

ليس حقاً أن العذاباتَ تقيمُ مأتماً في أوردتي ..

ليسَ عدلاً أن تذيعُ الآلامُ أسرارُ أوجاعي ..!

.

.

قُلْ لي كيفَ طيفُها يداوي جِراحاً ؟

قُلْ لي كيفَ لها أشباهٌ ووجوه؟

قُلْ لي بربكَ أجمالٌ لها لذيذُ؟

لا انبهارٌ إلا بحضورِها الأخّاذُ

أو نسمةٌ منْ عبيرُها وورَقُها الوريفُ ؟

 

.

.

 

ما الله أمرني بعشقِها

بل كانتْ عشقاٍ يذوبُ

بل مساءاتُ سبتمبرَ جعلتها

حقيقةً ونسيجاً منَ الروح ..!

.

.

ولها من سبتمبرَ هدوءُ الليالي ..

ولها من سبتمبرَ لحظٌ وخشوعٌ ..

ولها من سبتمبرَ عبقهُ الشهي

ولها من سبتبرَ جنونُ الهجوع ..!

 

.

.

لا مطرٌ

لا ريحٌ

ولا رعدٌ يدوي ..

ولا برقٌ يسوقُ سحابُها الوسيعُ ..!

.

.

ما الله منحها عذاباتي ..!

لكنّي في سِجنِها كمداً أنتشي ..

كأني في سجنها ..

ملكٌ في حماهُ يحتمي ..!

 

.

.

ليالي سبتمبرَ ووجهكِ

وجهانِ لرقةٍ لا مثلَ لها ولا مثيلُ ..!

 

٣٠ سبتمبر ٢٠١٣

يورك – بريطانيا

المزبد… »

لا يوجد ردود

الكلبة ديزي ..!

سبتمبر
22

التاريخُ هوَ التاريخ لا يتغير ..

يبقى ثابتاً راسخاً .. فقط يتكرر ..

اليوم السبت ١٥ ذي القعدة ١٤٣٤هـ الموافقُ ٢١ سبتمبر ٢٠١٣م ..

وفي مدينة يورك الإنجليزية وبالتحديد في حي (A comb) الذي يبعد عن مركزِ المدينةِ ٣٠ دقيقة مشياً على الأقدام

إنه/ سبتمبر حيث يكونُ الجو في العادةِ جميلاً كما يصفهُ صديقي روجر مانرز الجديد الإنجليزي ..

إنه يصف أيام سبتمبر حالياً بالغريبةِ، إنّها في هذا العام تمطر ، وليست كالأعوام المنصرمة

في تلك الليلة/

دعاني روجر إلي الذهاب إلى الـ (Pop)  القريب من منزلهِ ترددتُ في الذهاب ففكرتي عن هذه الأماكن

فكرة بائسةٌ فلا أعلمُ عنها سوى أن كل مكان فيه الكحول أو الخمر هو مكان فاسد  وغيرُ جديرٍ بالزيارةِ

ولكن كل محل يفتحُ في المساء فإن بين جنباته هذه الأصناف .. لم أمتنع عن الذهاب وقررتُ مصاحبتهِ

وعندَ دخولي للمكان طلبتُ من النادلة كأساً من الكوكاكولا فيما طلب بيرة، وفضلتُ الجلوسَ خارجَ البوب

فطبقاً لخبرتي السابقةِ القائمةِ على مبدأ السمعِ فإن البوب/ مكانُ فسقٍ وفُجْرٍ بينما ما رأيتهُ كان مكاناً عادياً ..

يجتمعُ فيهِ الإنجليز  إلى الحادية عشرَ مساءً ثم يتفرقون وكل في فلكهِ يسبح ..

 

جلستُ على مقعدٍ خشبي بالخارج وإلى جواري جلس روجر مانرز .. وسرحتُ بفكري للحظات

إلى حيث مانشستر التي قدمت منها في الخامس من اكتوبر ٢٠١٢م ، مبتعثاً من جامعة طيبة

لدراسة الماجستير في تخصص الصحافة الدولية بجامعة سالفورد ببريطانيا ..

وتذكرتُ كيف كنتُ فيما مضى بينَ أصدقاء غايةٌ في الجمال ..

واليوم لا صديقٌ سوى روجور مانرز وزوجته كريستين والكلبة ديزي المدللة

التي عندما دخلتُ لأولِ مرة للمنزل كانت تأتي وتدورُ حولي كأني كعبتُها المشرفة ..!

وتذكرتُ حينها مقولة عادل إمام غفر الله له في (شاهد ماشافش حاقة): بخاف من الكلب يطلع لي أسد ..

ولكن لأنّ التباشير الأوليةِ لهذه العائلة جميلة من حيث أنها ودودة وصدوقة وهذه الخصلة قلما تتوفر في العائلات

الإنجليزية فإنني قررتُ التعايشَ مع الكلبة ديزي، فمن جهة أود الاستفادة من تعلم اللغة الإنجليزية

ومن ناحية أخرى أريدُ أن أقرأ العائلات الإنجليزية من الداخل، إنني مهتم جداً بطريقة عيشهم

لدي عشرات الأسئلة ولدي فضول وشغف صحفي، ولدي أمور لاحظتها في مانشستر ووجدتُ نقيضها

في مدينة يورك، أريد إجابة عنها، أريد معرفة النسيج الاجتماعي بداخل المجتمع الإنجليزي وكيف

يتصرفون تجاه الأجانب  وبالذات العرب، وكذلك علاقتهم بالكلاب، القطط، والجو وطرق معيشتهم

 

كنتُ محظوظاً في شخصٍ يجيبُ عن هذه الأسئلة وهذا ما وجدته في روجر مانرز ..

لقد عاش في دولة قطر ٨ سنوات وقام بالتدريس فيها ويفهمُ ثقافتنا جيداً ..

تأقلمنا سريعاً وكان كلما التقيتهُ يلقي علي السلام  وساعدنا في الاندماج لغتي الإنجليزية المتوسطة..!

وإن اندماجنا السريع جعلنا نتحدث مطولاً عن العديد من المواضيع منها القرآن والإنجيل ..

وفرق النصارى ونظرتها للإسلام والمسيح وحول الكريسمس وأعيادهم،

 

 

إنني في ١٢ يوماً من ٨ سبتمبر وحتى اليوم ٢١ سبتمبر ٢٠١٣ ناقشتُ معهُ عشرات المواضيع.

استفقتُ من غفلتي القصيرة، وروجر يربت على كتفي مردداً سؤالهُ الأجمل هل أنتَ سعيدٌ؟

ورددتُ مباشرة نعم إنه سمبتمبر .. إنها يورك  .. إنها ذات المساءات السعيدة ..

ولما لا يكون المساءُ سعيداً بحضرتك سيد روجر ..

وناقشناً موضوع سوريا ونظرته تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط ..

وامتد الحوار من السابعة مساءً وحتى الحاديةَ عشرَ مساءً  …

ولم يقطعْ الحديثُ سوى صوت الباب الخشبي معلناً إغلاق البوب ..

.

.

وسأتحدثُ عن هذه المواضيع مستقبلاً …

.

لحظة وداع:

سيدتي.. تلتحفُ السماءُ بعباءتكِ السوداء ..!

ترفلُ في ليلةٍ من ليالي أيلول/سبتمبر ..

لا يوجد ردود

#خطبة_السديس_لاتمثلني

أغسطس
23

قبلَ البدءِ:

” إن من يبيع وطنه ويزايد عليه بدعوى دينية أو عصبية مقيته

فلن يضيره أمر في أن يبيع ضميره ..”

” خطبة عصماء ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رعاهُ الله

في الحرم المكي يوم الجمعة الموافق ٢٣ أغسطس ٢٠١٣، أوضحَ من خلالها

مدى ما تتعرض له مصرَ الحبيبةِ ووقوف السعودية إلى جانب شقيقتها في

أزمتها، واستعرض العديد من النقاط التي كانت كفيلة بإيضاح الحقيقة ،،”

” هذه الخطبة أرقت الجماعات والأحزاب السياسية المعارضة و وأججت أذنابها

في دول الخليج ممن امتطوا صهوة تلك الجماعات وأخرجتهم عن طورهم

ليخرج سفهاء الأحلام من مواطنين في دول الخليج من باعوا ضمائرهم لمرشد مصر

طمعاً في خلافة إسلامية لا تأتي بالكذب والشبهات، فاتهموا الشيخ السديس بأنه

باع ضميره من أجل المال، وكالوا له في الشتم والسب، وشتموا حكومة المملكة”

” هؤلاء المتلونون ندركهم جيداً ونعلم حقيقتهم وأهدافهم وما يودون الوصول له

إنهم يريدون الوصول إلى الحكم من خلال استخدام الشعوب لتنفيذ أجندتهم ولو تحالفوا

في ذلك مع الشيطان ذاته، وهذا كان واضحاً عندما وصلت تلك الجماعات لسدة الحكم في مصر

فبعد أن كانت تشيطن الغرب وأمريكا، ارتمت في احضانها بعد الوصول للسلطة”

” إنني استغرب من سفهاء الأحلام ممن يأكلون من خيرات هذا الوطن  وهم ينتمون

للخارج ولجماعات وأحزاب سياسية معارضة في الخارج، ولو صدقوا في حبهم

لهاجروا إليها، ولكنهم منبطحون يعملون كخلايا نائمة، بيدَ أن الله فضحهم بعد سقوط

جماعاتهم في مصر على يد العسكر، وجن جنونهم وبدأوا يكيلون الشتم والسباب لحكوماتهم

متهمينها بالتواطء ونسوا أن السعودية  قدمت مليارات لمحمد مرسي عندما وصل الحكم

ومثلها للرئيس عدلي، لكن لا يهمهم، وينسون الماضي إذا تعارض مع أجنداتهم ومخططاتهم “

” إن دول الخليج ممثلة في السعودية والإمارات والبحرين تتعرض لهجوم من سفهاء الأحلام

ممن استغلوا عباءة الدين لضرب هذه الدول، وعصوا ولاة أمرها والذين لا يزالون يحلمون عليهم

واعتقد أن الصبر قد فاض بنا كشعوب تجاه هؤلاء الذين خانوا الله والرسول وخانوا الأمانة

وأصبحوا ينبحون مستيطيرين مما يحدث على أرض الواقع، وهؤلاء لم يستحوا ولم يخجلوا،

وإن الحيوان أكرمكم الله يصبح أكثر وفاء عندما يحن عليه الإنسان فكيف بأولئك “

أخيراً ..

” إن خطبة السديس تمثلني كإنسان مسلم يتبع ولي الأمر ويعلم أن يد الله مع الجماعة
واعتبرها لسان حالي من منبر الحرم المكي، وهي رسالتنا تجاه كل من يشق عصا الطاعة

ولا عزاء لمن اختانوا أنفسهم وسلموا رؤوسهم طواعية للأحزاب والجماعات المعارضة

والله غالب على أمره ولكن أكثر النّاسِ لا يعلمون “

لا يوجد ردود

المُؤلفونَ السعوديونَ الجُدد ..!

يوليو
26

قَبل البدءِ:
” الكِتابةُ رسالةٌ .. فاخلِصْ في رِسالتِك جيداً ”

لوحظَ في الآونةِ الأخيرةِ صعودُ نجومِ بعضِ الكُتّابِ الشبابِ والشّاباتِ

وتهافُتهمْ على دورِ النَّشْرِ لنَشْرِ كُتُبِهِمْ والتي في غَالِبها لا تعدو كونَها
خواطرُ شخصيةٍ أكثرُ منْ كونِها إبحارٌ في عالمِ الحياةِ الواسعِ
بلْ إنّ بعضَهمْ جعلَ الكتابةَ وجاهةٌ وحوَّلَ كشكولَ مغامراتِهِ إلى كِتابٍ

فيكتُبُ وكأنّ الدّنيا قد شيّبَتْ رأسَهُ وهو لم يقرأ بعدُ كُتابَ المُستظرِفِ

أو البدايَةُ والنّهايةُ لإبنِ كثيرٍ أو لم يقرأ في الأدبِ العالمي إلا ما تُرْجِمَ
منْ قِصَصٍ ورواياتٍ، بلْ إنَّ لُغتهُ العربيةُ لولا تدقيقُ من وراءَهُ لانكشفَ

فِكرَهُ وعمقُ رُؤيتهِ وتحليلَهُ للأحداثِ، بل لا يعرِفُ من الحياةِ إلا ما يبثُّهُ التِلفازُ.

 

ولذلِكَ يسألُ الكثيرُ مِنَ الشّبابِ والشّاباتِ عن كيفيةِ الانطلاقِ في عالمِ التّأليفِ

وتجِدُهُ يسألُ عنِ الأرباحِ الذي سيجْنيها وهوَ لم يكتبْ بعدُ ولمْ يُنشرْ لهُ كِتاب.
إنَّ الإعلامي والكاتِبَ/ عبدالله المغلوث يقول ” قبلَ أنْ تسآلَ عنِ الأرباحِ

طوِّرْ مهارَتَكَ في الكتابَةِ والجودَةِ لتكونَ كاتِباً ناجِحاً” ويقولُ عضوِ النّادي
الأدبي في المَدينةِ المنورَةِ عيدُ الحُجيلي ” إقرأ عشراتِ المرّاتِ قبلَ أنْ تكتُبْ”

ولأجلِ الكِتابةِ والمشارَكَةِ في عجلَةِ التأليفِ يجبُ على الكاتِب أن يقرأَ كثيراً
في الأدبِ الجاهلي، والأدبِ الإسلامي، ويقرأَ الشِعْرَ وفي حقولَ العلمِ المُختَلِفَةِ
فكلَّما قرأَ الكاتِبَ كُلّما كانت لديهِ قدرَةٌ أقوى على التأليفِ والتْأثيرِ على القارئ.
كما يَجِبُ على الكاتِبِ أنْ يتَعلّمَ مهارةَ استخدامِ اللغةِ والكلماتِ فهناكَ
كلماتٌ لا تَصلُحُ أن تُكتَبَ في غيرِ مَوضِعِها، وهذا ما يقودُ إلى أهميةِ
اللغةِ النظيفَةِ لدى الكَاتبِ لتَجْزُلَ ألفاظُهُ ويسلَمَ تعبيرُهُ وتَحْسُنَ أفكارُهُ.

إنَّ الكاتِبَ يتميزُ عن أقرانِهِ إذا استطاعَ رَبُطُ الأفكارِ، والقِصَصِ والحِكمِ
ربطاً جيداً واهْتَمَ بجودةِ الحَبْكَةِ مما يَجعلُ القارئَ مُنجَذباً إليهِ ولا يشعرُ بتَشتُّتِ الأفكارِ أثناءَ القِراءَةِ.

 

وليعلَمَ الكاتبَ الطَّموحَ أنَّ التأليفَ كُلّما اعتمَدَ على الخِبْرةِ واستحضارِ

التَّجرُبةَ الشخصيةِ وتَجارُبِ الآخرينَ كُلّما أصبَحَ تأليفَهُ في غايةِ الجمالِ

وحازَ على إعجابِ القُرّاءِ وتهافتتْ عليهِ دورُ النَّشرِ.

لذلك/ وصيتي إلى كُلِّ مُؤلفٍ لا تَبحثْ عنِ المالِ أثناء النَّشرِ، فالمالُ يأتي طواعيَةً
ابحثْ عن المُتعَةِ في التَّأليفِ واستمتِع بهِ حينها سيأتيكَ المالُ والشهرةُ.

 

بقلم/ حسن النجراني – مانشستر

٢٦ يوليو ٢٠١٣

١٧ رمضان ١٤٣٤هـ

 

لا يوجد ردود

قسوة رحيل صديقي محمد في الذكرى العاشرة ..!‏

يونيو
29

يوافق التاسع عشر من شعبان من كل عام موعد مؤلم وفاجع
ذلك التاريخ الذي رحل فيه صديقي العزيز الرائع في قبره محمد الحارثي
فهاهي السنة العاشرة التي تحل بسوادها على القلب وتجثم الروح
كأن الدنيا لم تكن سوى ساعة بحضور وجهه الأكرم.
في كل عام يتجدد عهد السواد، والوشاح الذي يلتوي بالقلب فيذيبه
ليتكرر الوجع في كل عام كأنه اختارني موطناً ورواية يتتلمذ على جروحي
فأنزوي في هذا اليوم إلى ركن قصي استرجع أحداث صداقتنا كأننا لم نغن بالأمس
ويعود الوجع ليستوطن العروق ويبكي الجوارح وينتقص كل فرحة لن تعود.

صديقي محمد في قبره أنزلته بيدي كأنني أدفن معه صداقة رائعة وضحكاتنا المجلجلة
كل شيء كان يشهد على هذه المحبة الخالصة والعهد الصادق الذي كان يدور بيننا
كنا نلتقي لنرتوي ونهذي لنضحك وننتشي، لكن كل خطفه القدر كأنني والأقدار في حرب.

في هذه الذكرى العاشرة يستكن الوجع ويصمت الوجود وتذهل الروح
كأنها مرضعة تخلت عما أرضعت وحملت حملاً ثقيلاً فأسكنها سلاطين الوجع
لتكون هذه الذكرى جزءً من ضحكة قد استقرت على طرف شفتي
وسكنت عيناي دمعة لم تفارقهما البتة منذ لحظة دفنه الخالدة.

في ذكراك العاشرة أحبك صديقي جداً وجداً كأنني للتو أحبك وللتو أكتب لهفتي إليك
كم يحدوني الشوق للقائك والحنين لجانب قلبك المعظم
وفي ذكراك العاشرة أجدد لك أشواقي وحبي واشتياقي
أحبك جداً كأن حبك يخلق لأول مرة ..!
وداعاً للسنة القادمة
والذكرى الحادية عشر ..!

لا يوجد ردود