مواضيع قسم ‘مقالات حول الإعلام’

#خطبة_السديس_لاتمثلني

أغسطس
23

قبلَ البدءِ:

” إن من يبيع وطنه ويزايد عليه بدعوى دينية أو عصبية مقيته

فلن يضيره أمر في أن يبيع ضميره ..”

” خطبة عصماء ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رعاهُ الله

في الحرم المكي يوم الجمعة الموافق ٢٣ أغسطس ٢٠١٣، أوضحَ من خلالها

مدى ما تتعرض له مصرَ الحبيبةِ ووقوف السعودية إلى جانب شقيقتها في

أزمتها، واستعرض العديد من النقاط التي كانت كفيلة بإيضاح الحقيقة ،،”

” هذه الخطبة أرقت الجماعات والأحزاب السياسية المعارضة و وأججت أذنابها

في دول الخليج ممن امتطوا صهوة تلك الجماعات وأخرجتهم عن طورهم

ليخرج سفهاء الأحلام من مواطنين في دول الخليج من باعوا ضمائرهم لمرشد مصر

طمعاً في خلافة إسلامية لا تأتي بالكذب والشبهات، فاتهموا الشيخ السديس بأنه

باع ضميره من أجل المال، وكالوا له في الشتم والسب، وشتموا حكومة المملكة”

” هؤلاء المتلونون ندركهم جيداً ونعلم حقيقتهم وأهدافهم وما يودون الوصول له

إنهم يريدون الوصول إلى الحكم من خلال استخدام الشعوب لتنفيذ أجندتهم ولو تحالفوا

في ذلك مع الشيطان ذاته، وهذا كان واضحاً عندما وصلت تلك الجماعات لسدة الحكم في مصر

فبعد أن كانت تشيطن الغرب وأمريكا، ارتمت في احضانها بعد الوصول للسلطة”

” إنني استغرب من سفهاء الأحلام ممن يأكلون من خيرات هذا الوطن  وهم ينتمون

للخارج ولجماعات وأحزاب سياسية معارضة في الخارج، ولو صدقوا في حبهم

لهاجروا إليها، ولكنهم منبطحون يعملون كخلايا نائمة، بيدَ أن الله فضحهم بعد سقوط

جماعاتهم في مصر على يد العسكر، وجن جنونهم وبدأوا يكيلون الشتم والسباب لحكوماتهم

متهمينها بالتواطء ونسوا أن السعودية  قدمت مليارات لمحمد مرسي عندما وصل الحكم

ومثلها للرئيس عدلي، لكن لا يهمهم، وينسون الماضي إذا تعارض مع أجنداتهم ومخططاتهم “

” إن دول الخليج ممثلة في السعودية والإمارات والبحرين تتعرض لهجوم من سفهاء الأحلام

ممن استغلوا عباءة الدين لضرب هذه الدول، وعصوا ولاة أمرها والذين لا يزالون يحلمون عليهم

واعتقد أن الصبر قد فاض بنا كشعوب تجاه هؤلاء الذين خانوا الله والرسول وخانوا الأمانة

وأصبحوا ينبحون مستيطيرين مما يحدث على أرض الواقع، وهؤلاء لم يستحوا ولم يخجلوا،

وإن الحيوان أكرمكم الله يصبح أكثر وفاء عندما يحن عليه الإنسان فكيف بأولئك “

أخيراً ..

” إن خطبة السديس تمثلني كإنسان مسلم يتبع ولي الأمر ويعلم أن يد الله مع الجماعة
واعتبرها لسان حالي من منبر الحرم المكي، وهي رسالتنا تجاه كل من يشق عصا الطاعة

ولا عزاء لمن اختانوا أنفسهم وسلموا رؤوسهم طواعية للأحزاب والجماعات المعارضة

والله غالب على أمره ولكن أكثر النّاسِ لا يعلمون “

لا يوجد ردود

المُؤلفونَ السعوديونَ الجُدد ..!

يوليو
26

قَبل البدءِ:
” الكِتابةُ رسالةٌ .. فاخلِصْ في رِسالتِك جيداً ”

لوحظَ في الآونةِ الأخيرةِ صعودُ نجومِ بعضِ الكُتّابِ الشبابِ والشّاباتِ

وتهافُتهمْ على دورِ النَّشْرِ لنَشْرِ كُتُبِهِمْ والتي في غَالِبها لا تعدو كونَها
خواطرُ شخصيةٍ أكثرُ منْ كونِها إبحارٌ في عالمِ الحياةِ الواسعِ
بلْ إنّ بعضَهمْ جعلَ الكتابةَ وجاهةٌ وحوَّلَ كشكولَ مغامراتِهِ إلى كِتابٍ

فيكتُبُ وكأنّ الدّنيا قد شيّبَتْ رأسَهُ وهو لم يقرأ بعدُ كُتابَ المُستظرِفِ

أو البدايَةُ والنّهايةُ لإبنِ كثيرٍ أو لم يقرأ في الأدبِ العالمي إلا ما تُرْجِمَ
منْ قِصَصٍ ورواياتٍ، بلْ إنَّ لُغتهُ العربيةُ لولا تدقيقُ من وراءَهُ لانكشفَ

فِكرَهُ وعمقُ رُؤيتهِ وتحليلَهُ للأحداثِ، بل لا يعرِفُ من الحياةِ إلا ما يبثُّهُ التِلفازُ.

 

ولذلِكَ يسألُ الكثيرُ مِنَ الشّبابِ والشّاباتِ عن كيفيةِ الانطلاقِ في عالمِ التّأليفِ

وتجِدُهُ يسألُ عنِ الأرباحِ الذي سيجْنيها وهوَ لم يكتبْ بعدُ ولمْ يُنشرْ لهُ كِتاب.
إنَّ الإعلامي والكاتِبَ/ عبدالله المغلوث يقول ” قبلَ أنْ تسآلَ عنِ الأرباحِ

طوِّرْ مهارَتَكَ في الكتابَةِ والجودَةِ لتكونَ كاتِباً ناجِحاً” ويقولُ عضوِ النّادي
الأدبي في المَدينةِ المنورَةِ عيدُ الحُجيلي ” إقرأ عشراتِ المرّاتِ قبلَ أنْ تكتُبْ”

ولأجلِ الكِتابةِ والمشارَكَةِ في عجلَةِ التأليفِ يجبُ على الكاتِب أن يقرأَ كثيراً
في الأدبِ الجاهلي، والأدبِ الإسلامي، ويقرأَ الشِعْرَ وفي حقولَ العلمِ المُختَلِفَةِ
فكلَّما قرأَ الكاتِبَ كُلّما كانت لديهِ قدرَةٌ أقوى على التأليفِ والتْأثيرِ على القارئ.
كما يَجِبُ على الكاتِبِ أنْ يتَعلّمَ مهارةَ استخدامِ اللغةِ والكلماتِ فهناكَ
كلماتٌ لا تَصلُحُ أن تُكتَبَ في غيرِ مَوضِعِها، وهذا ما يقودُ إلى أهميةِ
اللغةِ النظيفَةِ لدى الكَاتبِ لتَجْزُلَ ألفاظُهُ ويسلَمَ تعبيرُهُ وتَحْسُنَ أفكارُهُ.

إنَّ الكاتِبَ يتميزُ عن أقرانِهِ إذا استطاعَ رَبُطُ الأفكارِ، والقِصَصِ والحِكمِ
ربطاً جيداً واهْتَمَ بجودةِ الحَبْكَةِ مما يَجعلُ القارئَ مُنجَذباً إليهِ ولا يشعرُ بتَشتُّتِ الأفكارِ أثناءَ القِراءَةِ.

 

وليعلَمَ الكاتبَ الطَّموحَ أنَّ التأليفَ كُلّما اعتمَدَ على الخِبْرةِ واستحضارِ

التَّجرُبةَ الشخصيةِ وتَجارُبِ الآخرينَ كُلّما أصبَحَ تأليفَهُ في غايةِ الجمالِ

وحازَ على إعجابِ القُرّاءِ وتهافتتْ عليهِ دورُ النَّشرِ.

لذلك/ وصيتي إلى كُلِّ مُؤلفٍ لا تَبحثْ عنِ المالِ أثناء النَّشرِ، فالمالُ يأتي طواعيَةً
ابحثْ عن المُتعَةِ في التَّأليفِ واستمتِع بهِ حينها سيأتيكَ المالُ والشهرةُ.

 

بقلم/ حسن النجراني – مانشستر

٢٦ يوليو ٢٠١٣

١٧ رمضان ١٤٣٤هـ

 

لا يوجد ردود