كيف تختار معهد اللغة بعناية .. من واقع خبرة ..!

أكتوبر
12

إنها صباحات أكتوبر حيث يصبح الجو أكثر برودة

ويصبح للقهوة مذاقاً خاصاً …

إنها تصبح غراماً بعد صيف بريطاني لذيذ ..!

.

.

إنطلاقاً من مبدأ أن من غشنا فليس منّا، وكل من لديه علم وكتمه

فإنه يصبح غاشاً لشعبه وأمته، ومن هذا المنطلق فإنني اكتب هذه الإرشادات

للاستفادة من سنة اللغة على أتم وجه فكثير من الطلاب يتوقع أن السنة طويلة

لكنها لا تلبث أن تنقضي سريعاً ويجد صعوبة في موضوع التمديد

وبالتالي تتضاءل فرص دخول البعض للجامعة ويدخل في إحراجات وهنا سأدون بعض الإرشادات.

.

.

لماذا اكتب لكم هذه المدونة؟

باختصار شديد ابتعثت من جامعة طيبة لدراسة الماجستير في الصحافة الدولية

والإلكترونية أكتوبر 2012م وكغيري من المبتعثين لا أعرف شيئا عن بلاد الغربة وأشار أحد الزملاء

بدراسة اللغة في مدينة مانشستر ببريطانيا والتحقت بمعهد كابلان سيء الذكر

ووجدت منهم احتيالا على الطلاب السعوديين على وجه الخصوص

وبعد مضي 6 أشهر ، قررت الرحيل واخترت الدراسة في معهد جامعة سالفورد

وهو الآخر ليس سوى مكان لجني المال أكثر وأكثر، ومضت السنة سريعاً

حينها طلبت تمديداً من جامعتي وعزمت على التغيير ورحلت لمدينة يورك

صحيح أن كل شيء مختلف تماماً لكن للدراسة ضريبة لابد من دفعها …!

 

.

.

كيف تختار معهدك جيداً؟

1- البعد عن المدن الكبرى سواء في بريطانيا أو غيرها فمثلاً في بريطانيا

عليك البعد عن المدن الكبرى مثل لندن ومانشستر وبورموث وساوث هامبتون

ونيوكاسل واختيار المدن الصغيرة مثل ليدز ويورك وهل وبانقور وكانتبري وميلتون كينز

وغيرها من المدن الكثيرة والصغيرة المتناثرة في بريطانيا للأسباب التالية:

أ. دراسة معاهدها من 9  صباحاً إلي 5 عصراً .

ب. العائلات الإنجليزية وغيرها التي تسكن المدن الصغيرة ودودة ومتعاونة إلى حد ما.

ج. عدم وجود ملهيات حيث تنتهي الحياة عند الثامنة مساءً.

 

2- اختيار المعاهد بشكل سليم والحرص على الاطلاع على الجدول الدراسي.

 

3- البعد عن الطلاب السعوديين والقدرة على الاندماج مع الطلاب الاجانب

مثل الصينيين والكوريين والأوروبيين وغيرهم.

 

4- الاستفادة من الفصول المجانية التي تقدمها الكثير من المعاهد

فهي السبيل للاحتكاك مع الطلاب من جميع المستويات حيث أن أغلب المعاهد

تصنف المستويات كالتالي:

–  مبتدئ BEGINNER

– ابتدائي  ELEMENTARY

– قبل المتوسط  PRE INTERMEDIATE

– المتوسط INTERMEDIATE

– فوق المتوسط UPPER INTERMEDIATE

– متقدم ADVANCE

 

5- عند عدم الاستفادة من المعهد فاطلب التغيير مع نهاية الضمان الذي تمنحه

الملحقية للطالب والذي لا يتعدى شهرين ونصف ويتم تجديده تلقائياً .

 

6- إذا لم يعجبك أداء بعض المدرسين فاطلب التغيير فوراً ولا تنتظر حتى وقتٍ آخر.

 

ملحوظة:

احتكاك الطالب بالأجانب  مهم ويمنحه التقدم في اللغة

ولذلك لابد من مشاركة الأجانب في مأكلهم ومشربهم ولو كان رخيصاً

ولقد تحدثت مع بعضهم مطولاً وسألتهم لماذا لا تندمجون مع الطالب السعودي؟

فوجدت أنهم يتوقعون أننا مختلفون عنهم في العادات والتقاليد

وفي المأكل والمشرب وبالتالي لن نتكيف معهم ولذا ينتظرون

تقبلنا لهم كي نندمج معهم مما يحدث تطورا في اللغة

 

وعند الاندماج تصبح الدراسة أكثر متعة بدلاً من الانطواء على الطلاب السعوديين

بسبب  الخصوصية التي عاشها الطلاب في السعودية

ولم يتعودوا على المشاركة وبالتالي يجدون صعوبة في الاندماج

إن لدراسة اللغة مرارة يجب الصبر عليها.

 

 

ويبقى السؤال كيف أشعر بالتحسن في اللغة ؟

 

وهذا ما سأكتبه في مدونة قادمة ومفيدة لا سيما وأنني درست البكالورويوس

في اللغة الإنجليرية وبالتالي لدي معرفة كيف يشعر المرء بالتحسن

 

حسن النجراني

يورك – بريطانيا

12 أكتوبر 2013 م

09.30 صباحاً

 

الردود 2

إبني عدي .. إني أنصحك ..!

أكتوبر
12

 

 

 

بداية:

” للإنجاز طريق ينفذ عبر غابات الإرهاق وكبرياء الوجع ”

 

إلى إبني عدي  .. مع التحية:

أدون هذه الكلمات إليك صديقي العزيز وأدرك أن الحياة طويلة أثناء لهوك

بيد أنها قصيرة عندما تضع الإنجاز أمام ناظريك، وتصبح قصيرة جداً

حتى يخالك أن 24 ساعة في اليوم غير كافية ..

تتمنى لو كان اليوم 48 ساعة، لكنها سنة الله في الكون ..!

.

.

صديقي الرائع :

إنني أستقل قطار (GRAND CENTRAL) الذي تحرك عند الساعة 8.19 صباحاً

من مدينة يورك إلي عاصمة الضباب لندن ..

ولعلك تسأل ما الذي أتى بي إلي مدينة يورك البريطانية ..

إنني أتيت إليها لدراسة اللغة الإنجليزية تمهيداً لمواصلة دراسة الماجستير

في الصحافة الدولية والإلكترونية، والآن الساعة 08.53 صباحاً ..

حيث سأستغل هذه الأيام لتدوين بعض النصائح والإرشادات لك يا صديقي

لتبدأ من حيث انتهيتُ أنا أو تستفيد مما مررتُ به من تجارب عميقة

عمرك الآن يقترب من الرابعة وفي 19 جمادى الأولى 1434 هـ

ستبلغ الرابعة ..!

.

.

سأكتب نبذة مقتبضة بسيطة عن بداياتك يا صديقي

وسأجيب عن أسألتك في المستقبل إن عُمّرتُ إلى ذلك الوقت يا صديقي

كنت أنت ياصديقي أحد المكاسب الكبرى لهذه الزيجة ..!

التي سأوافيك بتفاصيلها لاحقا عندما تكون راشداً يا صديقي العزيز ..!

كل الأمور ستكون بخير ..!

.

.

صديقي الرائع:

زرتُك أكثر من مرة وكانت كل زيارة عبارة عن تاريخ سأرويه لك مستقبلاً

بيد أنني في هذه المدونة سأكتب لك عن أصدقاء ومعارف وعائلات ..

سأكتب لك عن العمل والأعمال وكيف تنجز، وكيف تختار أصدقاءك بعناية

سأعلمك كيف تسير الأمور في الحياة، وسأروي لك تجربتي وإصراري

على تحقيق أهدافي، إنني لا أصنف نفسي بالذي بلغ ذروة المجد

لكنني يا صديقي كسبت رهاني مع نفسي ..!

تعلمتُ أن انتصر على نفسي وهذا هو الإنجاز بحد ذاته يا صديقي ..!

،

،

أمور كثيرة .. سأرويها لك هنا يا صديقي ..!

إقرأ ولا تطبق ما أقوله

لكن إقرأ واستفد مما أقوله ..!

إن الأزمان تتشابه والناس تتشابه ..!

ما يختلف هي قنوات الاتصال بين البشر ..1

وأكثر ما يصنع الاختلاف .. المال  ..!

إنه العدو الأزلي للإنسانية ..!

 

.

.

صديقي الرائع .. سيستمر حديثنا ..

 

12 أكتوبر 2013م

بريطانيا

 

لا يوجد ردود

لماذ يكتئب الإنجليز ..!

أكتوبر
12

بادئ ذي بدء :

عندما تعيش في مجتمعك ولا تخرج للعالم إذا أنت تمتلئ بالأفكار السلبية

.

.

سافرت كثيراً داخل المملكة العربية السعودية بحكم عملي الإعلامي ولقد أتاحت لي جامعة طيبة

المشاركة في أكثر من ٤٠ دورة علمية نظمها المعهد العالي للأئمة والخطباء بالتعاون مع وزارة

الشؤون الإسلامية والتي زرت فيها أكثر من ٤٠ مدينة ومحافظة ومدينة في جميع أنحاء المملكة

واطلعت على ثقافات في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب، ولم تتوقف  زياراتي  داخل المملكة

بل سافرت للمغرب ومصر وسوريا والامارات وقطر وعمان وعددٌ من الدول وتوقعت أنني ألممت بالكثير

لكن سفري من أجل دراسة الماجستير في بريطانيا كانت نقطة تحول، لقد بدأت في فهم أعمق  للمجتمعات الغربية

أن تعيش وتسأل في مجتمع ما عن أي شيء تلاحظه وتجد من يجاوبك فإن كثير من الإشكاليات

ستنجلي وستوضح حقيقة لطالما بحثت عنها

إن البحث المضني يقود للجنون

والجنون يقودك لرمي التهم يمنة ويسرة ، وتصنيف البشرية

في سبيل الوصول للحقيقة وهذا ما دفع الكثير في السعودية لتعليق أي تهمة بالدين ورجاله

نعم قد يكونون سبب فيما نحن فيه لكن لا يتحملون المسؤؤلية كاملة

إذا من يتحمل المسؤولية؟

 

.

.

مساءات سبمتمبر ٢٠١٣ م كانت لذيذة فالمطر ينهمل برذاذ يداعب الوجوه المتعبة بعد صيف بريطانيا

ففي هذا العام مات اثنان من الجنود أثناء التدريبات بسبب الحر وضحكنا كثيراً على هذا الغرب الذي

يموت من ارتفاع درجة الحرارة ونقارن أنفسنا بهم بأننا نصبر على درجة حرارة عالية ولكن عرفتُ السبب

ولذا سأحكي لاحقاً عن  موجات الحر.

.

.

في مدينة يورك جعلت لمساءات سبتمبر جمال لا يضاهيه جمال،

بيدَ أنني سألت سؤالاً مفاجأً لصديقي روجر مانرز

مفاده هل الإنجليز يصبحون أكثر كآبة عند دخول فصل الشتاء، ويصبحون أكثر تجهماً؟

لم ينفى روجر المعلومة لكنه قال إن مما يسبب الكآبة هما موجات الهواء  والمطر، لكن البرد الشديد

لا يسبب ما  نعتقده  كعرب بأن البرد يسبب لهم هذه الكآبة

.

.

كانت كأس البيرة  الخاصة بروجر قد أوشكت على النفاد ونادى بالنادل كي يسعفه بكأسٍ أخرى

وأشعل سيجاراً  ونفثه في الهواء ثم أتبعه بكحة، حينها طلبتُ منه التوقف من أجل صحته لكنه لم يكترث

وفي خضم هذه الاجواء سألته سؤالاً مفاجأً من السبب فيما نحن فيه من حروب ومشاكل حول العالم

 

أجابني بشكل مفاجئ إنه المال والبنوك والشركات العاملة فيه باختصار إنها الصهيونية العالمية التي تعيث فساداً

حينها قلت له إننا نعتقد بأنكم أعداؤنا وأنه يجب قتالكم فأنتم سبب ضعفنا، فقاطعني : لسنا السبب لكننا ستاراً

لحرب يقودها الشيطان المتثمل في الصهيونية فهم يديرون بنوك أمريكا وهم من يتحكمون في العالم

لقد جعلوا الناس عبيداً للبنوك وأسسوا النظام الربوي المحرم أصلاً في الدين المسيحي .

 

فاجأته بسؤال أكثرَ إلحاحاً دام أنكم تؤكدون علاقة الصهيونية بما يحدث؟

وتذكر كتبكم بأن اليهود  قتلوا المسيح عليه السلام ؟

إذا كيف تتصالحون مع اليهود من قتلوا نبيكم ؟

قلي بربك كيف تتصالحون مع قوماً قتلوا نبيكم؟

 

 

.

.

حك روجر ذقنه بكعب كرتون السيجارة وتنحنح ثم عاد للوراء وأخرج سيجاراً  وأشعله

واعتدل .. وردد قائلاً: نعم قد تكون فكراً أقربُ للشيطان لكن سأجاوبك

فأسئلتك محفزة وتثيرني للتجاوب والبحث

 

٢٣ سبتمبر ٢٠١٣

 

لا يوجد ردود

لهفتي لأمي ..!

أكتوبر
12

على شرفات الرصيف
انتظر قطار الصباح
في رحلة ملهوفة
يحفها الحنين ..!
.
.
إنه الثاني عشر من أكتوبر
عام ٢٠١٣ م ..
ولم يكن المساء الذي قبله عاديا
لقد كان مساءً مختلفاً
لقد تدفق عبره
 عبق أغرق مسمعي
إنه/ صوت أمي الحنون ..!
.
.
إن عذوبة صوتها
ينساب عبر الأثير
تسألني عن راحتي ..!
في مدينة يورك البريطانية
وأسألها عن صحتها ..!
.
.
وتسألني عن مأكلي ومشربي
وأسألها عن كيف هي الحياة معها ..!
تسألني كيف تهتم بي العائلة الإنجليزية
وأسألها عن لحظاتها الهانئة ..!
.
.
توقف تفكيري لحظة ..
سرحت معها وأنا على الهاتف ..!
قارنت بين أسألتي وأسألتها
كانت تسألني عن راحتي ..!
وأسألها عما يسوؤها ..!
.
.
لم تسألني عما يسوؤني
لأنها تؤمن أنني سأكون بخير دوما ..!
ولم أسأل نفسي لماذا أتوقع ما يسوؤها
وأدركت أنني أرتكب عقوقاً غير مسؤول ..!
.
.
ورددت على مسامعي:
هل أنت بخير ..!
.
.
إن صوتها يزجرني عن التفكير
ويدعوني للمتعة ..!
وهكذا هي أمي
دوحة من الجنة ..!
فردوسي الأعلى ..!
إنها شمسي التي لا تغيب ..!
إليكِ أمي
وافر حبي وتقديري
وأُحبّكِ جداً ..!
١٠-١٠-٢٠١٣
رصيف قطار يورك
بريطانيا

لا يوجد ردود

الـنَّـصابونَ الـجُـدد (١) ..!

أكتوبر
06

إنه/ الثالث والعشرون من شهر سبتمبر ٢٠١٣م

والساعة كانت تشير إلى ٤.٢٥ عصراً وكانت لحظات انتهيت فيها من تغطية

مناسبة لسفارة المملكة بنلدن بمناسبة اليوم الوطني لصالح صحيفة عكاظ

وبمعية صديقي العزيز المبتعث من وزارة الصحة وذهبنا عقب اللقاء إلى

مقهى إيطالي في ركن يواجه متجر هارودز  الشهير بشارع النايتس برج بلندن

ودلفنا إلى المقهى واخترنا الجلسات الخارجية للمقهى، لقد كان يوما مرهقاً

إنها الحفلات الرسمية ترهقني طغيتها الصحفية لأن الجمود والرسمية تجتاحها.

 

جلسنا على طاولة خارج الكوفي ونادينا النادلة وهرولت تجاهنا والتي

تبدو للوهلة الأولى بولندية أو رومانية في منتصف العشرينيات، وبادرتها بالسؤال

عن جنسيتها فقالت: من قرية في شمال ميلانو بإيطاليا وحينها خلعت عليها

عدد من الكلمات الجميلة التي تسعد الأنثى عبر أقطار المعمورة

بأنها تبدو جميلة ونشيطة لأصل لسؤالي المنشود وهو ما الذي أتى بها

لديار الإنجليز وبالتحديد الشمطاء لندن؟، فهزت رأسها مبستمة قائلة: القدر والحظ.

 

لم يرق لصديقي ماجد أن أحادث فتاة فأشاح بوجهه مردداً: أين قائمة الطلبات؟

ناولته النادلة القائمة: وطلب كأسين من القهوة، واستغليت الموقف لسؤاله:

ما الذي  يعجبك في الشمطاء لندن، إنني أكرهها ولا آتي لها إلا لمناسبة لصحيفة عكاظ

إنها بلدة بائسة.

لم يرد صديقي ماجد ببنس شفه، وظل صامتاً، إن صديقي ماجد قد لا يسمع في لندن

إنه غارق حتى الثمالة في عشق  الشمطاء.

لكن ما الذي  نفعله هؤلاء أصدقاؤنا وعلينا أن نتعايش معهم..!

 

وفي طاولة مجاورة يجلس رجل شعره أشقر مائل للون الأصفر ويلبس بدلة كحلية

وربطة عنق صفراء ونظارة سوداء وكأنه عادل إمام في فيلم المتسول (ارحموا عزيز قوم)

بيده اليسرى سيجار كوبي فاخر وبيده اليمنى يمسك هاتفه المحمول وكان يرفع

سيجاره لفمه كأنه يدخن لكن سيجاره كان غيرُ مشتعلاً وهو ما أثار تساؤلي.

 

كان يرمقني وصديقي ماجد بنظراته، نظرت إليه وقلت: مرحباً .. فتحدثنا بالانجليزية

قليلاً وبداخلي كنت أدرك تماماً أنه ليس بأوروبي على الإطلاق، وفي خضم

الحديث، بدأي يتحدث العربية بلهجة لبنانية وردد ضاحكاً أهلاً بكم في لندن.

قلت له أهلاً بك أنت في لندن إننا نعيش بالجوار ولسنا زائرين، وسألته عن جنسيته

قال: أنا دنماركي من أصل لبناني  وبدأ يسرد قصته .. وهنا كان الله في عونه:

 

اعتدل في جلسته ثم اتكأ على يساره ومال إلينا قليلاً وأرسل تنهيدة خفيفة

كأنه يتذكر شيئا مريراً حدث له ثم قال أنا اسمي : (فلان) وقد عملت في الدنمارك كمخرج

وقبل أربع سنوات نقلت إلى لندن وكنت أملك شركة فنية وتم إغلاقها بعد أن قام

أحدهم بشكايتي والآن أعمل سائق أجرة٫ وحالياً كل ما أفكر فيه أن أحج إلى بيت الله

ولدي إمرأة وطفلتين وكلهن متحجبات وأسعى إلى حمايتهن كي يبقين متحجبات.

 

في هذه النقطة أدركت أنني أمام نصاب محترف قد أطاح بالكثير من العرب

إنهم يستخدمون تعلقنا الشديد بالدين كي يدخلوا من هذا الباب من أجل

استمالتنا لسرقتنا وحتى آخر قطرة، لكن فاته أنه أمام جيل سعودي

من النصابين الجدد .. ..!

 

واصل صديقنا اللبناني حديثه وحواره معنا وبدأنا نلقي له الطعم فأخبره

صديقي ماجد أنه سيكون في خدمته دام أنه نوى حج بيت الله، وأننا كشعب سعودي

نقوم بأدوارنا تجاه خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهنا لمعت في عين صديقنا اللبناني

لمحة انتصار، ولمحتها جيداً فلدي خبرة في التعامل مع قوائم من النصابين حول العالم

لقد كسبت خبرات كبيرة في الإعلام والحياة العامة جعلتني في موقف قوي.

 

أعاد اللبناني ظهره إلى الكرسي وغير دفة الحديث كان يكفيه أن نعرض عليه خدماتنا

وأن نتحمس له، لقد كان يريد هذا الأمر كي يواصل عمله المحترف، ثم سألني عن علاقتي

بصديقي ماجد، وهنا بدأت  أخطر مراحل اللعبة على الإطلاق.

لقد ذُهل مما قلتهُ حول علاقتنا، وهنا بدأ يستشعر بالخطر وكانت مرحلة كسر العظم

 

 

وفي المقال القادم سأروي ما الذي حدث في هذه الليلة الماتعة.

.

.

 

أوائل أكتوبر – مانشستر

٢٠١٣

لا يوجد ردود