لهفتي لأمي ..!

أكتوبر
12

على شرفات الرصيف
انتظر قطار الصباح
في رحلة ملهوفة
يحفها الحنين ..!
.
.
إنه الثاني عشر من أكتوبر
عام ٢٠١٣ م ..
ولم يكن المساء الذي قبله عاديا
لقد كان مساءً مختلفاً
لقد تدفق عبره
 عبق أغرق مسمعي
إنه/ صوت أمي الحنون ..!
.
.
إن عذوبة صوتها
ينساب عبر الأثير
تسألني عن راحتي ..!
في مدينة يورك البريطانية
وأسألها عن صحتها ..!
.
.
وتسألني عن مأكلي ومشربي
وأسألها عن كيف هي الحياة معها ..!
تسألني كيف تهتم بي العائلة الإنجليزية
وأسألها عن لحظاتها الهانئة ..!
.
.
توقف تفكيري لحظة ..
سرحت معها وأنا على الهاتف ..!
قارنت بين أسألتي وأسألتها
كانت تسألني عن راحتي ..!
وأسألها عما يسوؤها ..!
.
.
لم تسألني عما يسوؤني
لأنها تؤمن أنني سأكون بخير دوما ..!
ولم أسأل نفسي لماذا أتوقع ما يسوؤها
وأدركت أنني أرتكب عقوقاً غير مسؤول ..!
.
.
ورددت على مسامعي:
هل أنت بخير ..!
.
.
إن صوتها يزجرني عن التفكير
ويدعوني للمتعة ..!
وهكذا هي أمي
دوحة من الجنة ..!
فردوسي الأعلى ..!
إنها شمسي التي لا تغيب ..!
إليكِ أمي
وافر حبي وتقديري
وأُحبّكِ جداً ..!
١٠-١٠-٢٠١٣
رصيف قطار يورك
بريطانيا

لا يوجد ردود

أضف رد