هل هناك إعلام تقليدي وإعلام جديد؟

ديسمبر
23

أسئلة كثيرة تصلني وأحيانا نقاشات مع زملاء مهنة حول سؤال
ظل يراوح مكانه هل هناك إعلام تقليدي أو إعلام جديد وما إلى ذلك ؟
أحببت أن أدون هذه المقالة التي تعبر عن جملة من النقاشات 
والأفكار التي تمت مناقشتها فأقول وبالله التوفيق:
 
يتفق الإعلام الغربي تقريبا على أن هناك إعلام تقليدي وإعلام جديد
ولذلك لأسباب عدة ربما من أبرزها أن الإعلام التقليدي هو الذي يعتمد
على أربعة قواعد رئيسية وهي:
التلفزيون، والإذاعة والطباعة والإعلان الخارجي الذي يظهر مثلا على الطرقات وغيرها
ولذلك تعد أوعية رئيسية للإعلام والإعلان لا يمكن الخروج عنها وأصبحت تقليدا
وطريقا وحيدا سواء للراغبين في الظهور الإعلامي أو المعلنين الذين يودون 
الإعلان عن منتجاتهم وغيرها.
.
.
وظل هذا الإعلام هو الوحيد والمسيطر وهو القناة الوحيدة للجميع وتحكمت به
قوى عديدة، وأصبح يدار عبر شركات كبرى ووسائط يصعب اختراقها
ولذا من الصعوبة بمكان أن يجد شخص ما طريقه إلى الإعلام والإعلان
ما لم يمر عبر هذه الدوائر، ولذا أصبح يشار لها بالإعلام التقليدي.
.
.
أما الإعلام الجديد فهو الذي ظهر في أواخر القرن العشرين وازهدر في مطلع
الألفية الثالثة وأصبحنا نراه اليوم في وسائل عديدة ومتنوعة وأصبح يعتمد
على قدرة الفرد على الظهور ومحاولته صنع شخصيته كرمز إعلامي أو إعلاني
وسمي الجديد لأن الراغب في الظهور الإعلامي والإعلاني أصبح أكثر قدرة
على صناعة نفسه وجماهيرته من خلال الأوعية الجديدة التي أتاحها
الإنترنت كاليوتيوب وتويتر وكيك والفيس بوك وبقية وسائل التواصل الاجتماعي
 
وتعتبر هذه الأوعية مجددة وخارجة عن الإطار التقليدي الذي تحدثنا عنه قبل قليل
وخرجت السيطرة عن المسار التقليدي الذي كان يعتمد على التلفزيون والإذاعة
والطباعة والإغلان الخارجي وأصبحت كل منصة لها نجومها الذين يصنعون أنفسهم
من خلالها، فمثلا هناك نجوم لتويتر ونجوم للانستغرام ونجوم للكيك في المنطقة العربية
بينما في الغرب هناك منصات مثل ستارت كيك وفاين وغيرها من المنصات
.
.
لذلك ما يجدر أن أقوله في الختام:
إن الإعلام واحد لكن مساراته قد اختلفت ففي الماضي كان هناك خطا تقليديا واحدا
وهو الظهور عبر التلفزيون أو الإذاعة أو الطباعة أو الإعلان الخارجي ، لكن اليوم
تغير الحال وأصبح الإعلام أكثر تجديدا ودخلت فيه صناعات رقمية حولته لفضاء مفتوح
وأصبح بإمكان الفرد صناعة شخصيته من خلال هاتف محمول لا تتعدى قيمته ٣٠٠ دولار
أي ألف ريال سعودي وربما أقل.
 
.
.
مراجع :
 
http://www.newmedia.org/what-is-new-media.html
http://marketresearchbulletin.com/traditional-media-vs-new-media-advertising-research-jerry-w-thomas/
حسن النجراني
مانشستر
٢٣ ديسمبر ٢٠١٣

لا يوجد ردود

أضف رد