ولم تعد أغنياتي .. أنشودةُ سيدتي ..!

نوفمبر
24

 
a111
 
خلاص ..
حتى أغنياتي صارت حكايا حزينة..
خلاص ..
ففي بلدان أفراحك تحولت الأغاني لأتراح ..
خلاص ..
لم تعد تغري سمعك ولم تعد ألحانها  ..
ترفرف حول قلبك الجميل..
.
.
اركض خلفك صغيرتي بأغنياتي..
وانتظر أمام قصرك طويلا ..
كبرتي سيدتي وأصبحتي فاتنة للعيان ..
وبيدي أجر أغنياتي .. وأجرُّ  ابتهالاتي …
وانتي رحلتي من قلب أغنياتي..
.
.
انزوي في ركن صغير متهدل
ابكي على كلماتي ..
أحتضن أغنياتي البسيطة وألحاني ..
وعانقني ثوب حبي الأسود
وتبدلت ألواني للون اللرمادي ..
وانكفأتُ على الأرض
وذراتها تعانق أنفاسي ..
.
.
وخلفي ..
أتت خلفي تجري  أمي..
ترفع خدي عن التراب
وقد سال دمعي وملأ القِراب ..
وحملتني جسدا خوار..
خوارا لا يطيق البَعاد
وبين يديها يقبع جسدي المعذب ..
وعيناي جاحظتان للسماء ..
قد انهارت بين يديها عذابات السنين ..
وأردد بصوت متهدج:
“ولم تعد أغنياتي ..
أنشودة سيدتي ولم تعد تحنو على أمنياتي  ..”
.
.
تحملني امي تجري بأدمعها ..
والروح قد تفاقمت حزنا ..
وعيناي ترنو لقصرك العظيم ..
حيث كانت فرحة السنين :
“ولم تعد أغنياتي في مفضلتك سيدتي”
.
.
وحدث :
نظرت سيدتي من نافذتها الواسعة ..
وقالت: أنت هنا؟
 اعذرني عشيقي الصغير للتو رفرفت أطيارك
.. عُدْ .. فللتو علمتُ أنّك بالعذاب ..
وعاد متهدلاً يجري لم تسعه الأرض من فرط الفرحة  ..!
ويركضُ .. ويركضُ
وأمهُ تحتضنُ ذراتُ غبارهِ ..
وتحتضن الحنين ..!
 
 
.
.
يورك ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣
 

لا يوجد ردود

أضف رد