قـتـيـلُكِ هـل يـداوي الـرمـدُ؟

أكتوبر
28

image

قالت له وقد تقطّرَ شوقها:

هل من دواء لعينٍ عاجلها الوجعُ ..!

هل من نظرة أعالجُ ما أصابه الألمُ .!

هل من أوبةٍ فتشفي جراحاً وعشقُ

فلم يجاوبها سوى الصمتُ والغسقُ ..!

.

.

وتعلّقت عيناها ساعةً

معاذَ الله لم الصمتُ والهربُ ..!

فلم يجاوبها سوى ركنٌ قصي ..

وديرٌ غادرهُ راهبٌ واستحلّهُ الفزعُ ..!

.

.

فأنشدت على جدارِ الشوق موئلها ..!

وعانقتْ أنسامٌ مرّت ها هنا وذكرى وموعدُ ..!

وأبقتْ على محياها شحوبٌ وقلبٌ مزّقهُ البعدُ ..

ورعدةٌ أصابتها، وأضحتْ لا تنطقُ سوى الوعدُ ..!

.

.

فهبَّ إليها ناحلٌ ..

قتيلُكِ هل يداوي الرمدُ؟

شهيدُ حُبّكِ يشتهي الضَمَمُ ..

مُغرمٌ في هواكِ ميتٌ وعلى الغرامِ قلبهُ مُصْلَبُ ..!

.

.

لبيكِ سيدتي مداوياً

لبيكِ إنّ عينيكِ تقتلُ وتحيي السهدُ ..!

لبيكِ فما أجملُكِ ذكراً ..

لبيكِ إنّكِ دواءُ من أصابهُ الشوقُ والكَمَدُ ..!

.

.

يورك

٢٠١٣

لا يوجد ردود

أضف رد