غُرباءُ …!

أكتوبر
25

يضعُ يدهُ في جيب بنطالهِ الأزرق ..!

ويرتدي جاكيت تتداخل فيه ألوان العذاب والتعبُ والإرهاق ..

ويمضي بخطوات سريعة تخالطها أوراقُ الخريف ..

قد عقد حاجباهُ وقطّبُ جبينهُ ..

ووقفَ على منبر الغربةِ ملقياً ..

وجعُ غُربةٍ ومساراتُ ضياع ..!

.

.

أما قبل:

غُرباء ..

في أرضِ العذاب ..

غرباء ..

في مساقات الأزقّة ..

غُرباء ..

في متاهات الصعاب ..

غرباءُ ..

في رحال الأحبةِ ..

غرباء

غرباء

غرباء

غرباء

نصرخ في أرضِ المهجر ..!

غرباء

نبكي في أرضِ المحجر ..!

غرباء

تتحشرجُ الأوجاع ..!

غرباء

في أرضِ المأزقِ ..

غرباء

تمضي الساعاتُ بطيئةُ

غرباء

نبتسم بشفتينِ زائغة ..

غرباء

غرباء

غرباء

غرباء ..

.

.

إلين نمضي ؟

والغربةُ تحملُ سكينَ رهيبة ..

وتغرسُ أوجاعَ غريبة ..

وتتلذ بآهاتنا العتيدة ..

وتَسْعَدُ بجراحاتنا التليدة ..

.

.

غرباء ..

نقسمُ بسطوتها ..

غرباء ..

نهتف بقسوتها ..

غرباء..

نصرخُ بعزتها ..

غرباء ..

نأن من وطأتها ..!

.

.

غرباء

غرباء

غرباء

غرباء

.

.

غرباء  .. يا أساطيرَ الحنين

غرباء .. نعد ساعات بنغم الأنين ..

غرباء .. نكتب على طرقاتنا ضائعين ..

غرباء .. نسطِّرُ عذاباتف السنين ..!

.

.

غرباء فأينَ الفرح غاب عنا ؟

غرباء فهلّا وجدنا ما رحل منّا ؟

غرباء فلا عاشت الوحدةُ ما بقينا؟
غرباء فإلى أين المسير يا مراسينا ..!

.

.

وتحشرجَ الوجع ..

ومضى يهتفُ في أنين ..!

غرباء

غرباء

غرباء

غرباء

.

.

وغاب الشفقُ الحزين ..!

.

.

يورك أواخر أكتوبر ٢٠١٣

لا يوجد ردود

أضف رد