الذكرى السادسة: ويتجدد الحزن كل عام برحيلك ايها الصديق

أكتوبر
14

الذكرى 6 لرحيل صديقي محمد الحارثي رحمه الله

ويتجدد الحزن كل عام برحيلك ايها الصديق ..!!في كل عام يتجدد الألم .. وترتسم في داخلي خيوط الندم ..كيف لا وانا احتفل مع نفسي برشفة كأس من الحزن ..في مثل هذا اليوم من كل عام 19/8 .. أتذكر ذلك اليوم الكئيب الذي تتلخص أحداثه في [ حادث يروح ضحية له أعز ما ملكت في دنياي ] محمد الحارثي يرحمه الله وكان التاريخ 19/8/1425هـ .. لتكتئب الحياة برحيله .. ويصبح كل شيء أسوداً قاتم السواد .. . . إن الألم والمعاناة التي تموج بداخلي تحكي عن فرقى هذا الحيب قتل .. بأي ذنب قتل ؟؟ إنها مأساتي منذ رحيله .. فقدت الاحساس بالحياة .. ولم اعد راجياً في زينة ومتاع .. ربما الانكفاء وحده هو من يملك الأحداث بداخلي .. وفي كل عام تتجدد معاناتي .. . . . ماذا أفعل وبداخلي حنين يؤرقني .. وصديق قد توارى عني .. رحل وتركني صارخاً في مآذني .. اطلب النجدة ولا من يهب لمحنتي .. تلك الصرخات ذابت في كأس من الألمِ .. أعيتني حتى علمت أنني أعييت نفسي .. ورحيل صديقي جعل الحزن يكابدني .. ارتشف من رشفات الموت من بذكره أفزعني .. وترجل عن جواده وفي عداد الاحياء تركني .. وتتجدد في كل الاعوام آلامه ولا اجد من سيحنطني .. . . يا الله … بكيت إلى جوارك فوعدتني .. أن من صبر فستكون له جنة فإليها مع صديقي آوني .. يالله .. ألم الفراق يؤرق مهجتي .. أبكي إليك يا الله ومن دونك سيؤنسني .. . . ابتسامتي ضاعت في زمان بعد رحيلك يا صديقي كل الوجوه سوداء .. كل الابتسامات صفراء .. مصالح تجتمع وتفرق من حولي ولم أجد إلى سبيلك من يأخذني . . . يا صديقي الرائع .. تحت الثرى تتمدد .. تحت الثرى ميت وذكرك في قلبي يتجدد .. تحت الثرى تموج بحزنك .. ونحن نجري فوق أرضك .. نطرق الارض بعنف ولا نبالي .. . . فلسفات الحزن الرهيبة .. تمزق أحشاء قلبي الدفينة .. تصرخ بجراحاتي الأليمة .. تنادي واحسرتاه على زمان ذكرياته بغيضة .. في كل يوم ميت يشيعونه .. وانا في كل لحظة اشيع قلبي بطواحينه .. . . يالله عز فراق صديقي .. وبقيت وحدي في ثيابي .. بكيته لصداقته .. لاخوته لكل ما أملكه من محبة له واليوم يارب انا فوق الثرى وهو وسط الثرى رحمتك يارب . . هل سيأفل نجم اليوم .. وتبدأ ذكريات السنة السابعة لرحيلك صديقي ؟ لا أدري هل سأكون في العام القادم في الموعد لاكتب لك بعض حبي ؟ أم سأكون إلى جوارك أنشد الراحة ؟ لا أدري .. ربما .. لكن اقول انتظرني يوما ما .. ساكون بجوارك .. فديت جوارك .. وفديت جوارحك .. فديتك بكل ما أملك وبأعز ما املك .. فديتك بكل وجداني وتراتيل قلبي .. يقرؤون الفاتحة على موتاهم وانا أقرأ عليك ما تقع عليه عيني . . إنه الالم يعتصرني .. وحتى العبرة .. تخنقها الغصة .. وتبقى الدمعة معلقة .. ويبقى الحزن مرسوم في جدران قلبي .. . . سأتوقف عن الكتابة .. لاجلك .. يكفيني ما سطرته بالأعلى .. فجميل أن تطرز حروفك بدموعك .. . . لك العتبى حتى ترضى ياصديقي .. رحمك الله

19/8/1430هـ

لا يوجد ردود

أضف رد